LCBA

The launching of "Lebanese Chinese Business Association

اطلقا تجمع رجال وسيدات الاعمال اللبناني – الصيني
الوزير الحاج حسن : " لتطوير التبادل في الاتجاهين "
الوزير حكيم: " التجمع الجديد سيساهم في تعزيز فرص التعاون بين البلدين "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

اطلق وزيرا الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن والاقتصاد والتجارة الدكتور الان حكيم والوزير السابق عدنان القصار وسفير الصين

في لبنان جيانغ جيانغ ورئيس اتحاد الغرف محمد شقير " تجمع رجال وسيدات رجال الاعمال اللبناني – الصيني " الذي أسسته مجموعة من الصناعيين والتجار والمستثمرين والمبادرين برئاسة رجل الأعمال الصناعي علي العبدالله، وذلك في مبنى عدنان القصار للاقتصاد العربي، في حضور وزاري ونيابي وديبلوماسي واقتصادي.
بداية النشيد الوطني، ثم ألقى رئيس التجمع علي العبدالله العبدالله كلمة شكر فيها جميع الحاضرين على مشاركتهم في هذا الاحتفال، منوهاً بالرئيس القصار الذي استضاف الحفل، والذي وضع جهوده وخبرته في تصرف التجمّع الجديد.
وقال: " لقد بذلت جهود صادقة لتأسيس وتمتين العلاقات اللبنانية – الصينية، وسنعمل كتجمع على دعم ومواكبة تطور العلاقات اللبنانية الصينية، اذ يجب ان نعمل على تطوير اعمالنا وتعزيز خبراتنا وتنمية قدراتنا للتمكن من لعب دور في اسواق دولية عالية التنافسية. ولدينا ايمان كبير بقدرة رجل الاعمال اللبناني في هذا السياق، فهو تمكن من الوصول الى اعلى المراكز الدولية وحقق الانجازات الملفتة في كافة اصقاع الارض، نتيجة مهاراته وخبراته وعلاقاته وكسبه ثقة رجال الاعمال في معظم بلدان العالم. ويتحضر التجمع لتنظيم زيارات لوفود لبنانية الى الصين لبناء العلاقات وتعزيز الروابط الموجودةمع الشركات والمؤسسات الصينية."
سفير الصين
وتحدث السفير الصيني جيانغ جيانغ: " اشكركم على دعوتي للمشاركة في اطلاق هذا التجمع. ان الصين تبتعد كثيراً عن لبنان من حيث الجغرافيا، لكن العلاقة بين لبنان والصين وثيقة وقوية. كان طريق الحرير القديم يربط بين بلدينا. وشهدت العلاقات تطوراً كبيراً بعد اقامة العلاقات الديبلوماسية، في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية. واصبحت الصين الشريك التجاري الاول مع لبنان في العام 2013.والتعاون قائم على الصعيد التكنولوجي والثقافي وغيره من الصعد، ويتقدم بشكل سلس جداً. هناك قول صيني يقول: عندما تشرب المياه، لا يجب ان ننسى حارس البئر. واقصد بذلك الرئيسس عدنان القصار الذي عمل على تعزيز العلاقات منذ القديم بين لبنان والصين. وهو ساهم في توقيع الاتفاق التجاري والاقتصادي بين البلدين قبل خمسين عاماً. امامنا فرص كبيرة للتطوير. واتمنى ان يساهم التجمع الجديد في بناء ساحة لتعزيز التبادل بين لبنان والصين. "
القصار
وتحدث الوزير السابق عدنان القصار: "
    أرحب بكم جميعا، ويسعدني أن يستضيف مقر الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية حفل إطلاق "تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني" اليوم بالذات، بالتزامن مع احتفالات الربيع للعام الصيني الجديد الذي يرمز للسلام والتعايش، وهي الأمور التي نحن أحوج ما نحتاج إلى تكريسها في عالمنا الحاضر.

    أهنئكم وأشد على أيديكم فردا فردا، معربا عن الاستعداد لتقديم كل الدعم والمؤازرة لجمعيتكم التي أرجو لها التوفيق والنجاح. فأنا بالذات أكثر من يعرف أهمية الصين وأهمية نسج أفضل العلاقات معها، ليس على المستوى الاقتصادي فحسب، بل وأيضا على المستوى الإنساني والاجتماعي ولبناء علاقات الود والصداقة الدائمة.

    أتذكر عندما ذهبت للمرة الأولى إلى الصين قبل نحو 60 عاما، وكأنه الأمس فقط، متحديا صعوبات السفر في ذلك الحين والحصار الخانق الذي كان مفروضا عليها في أوج زمن الحرب الباردة، حيث وجدتها عالما خلابا قائما بحد ذاته، ينطوي على مجالات لا متناهية من الفرص والإمكانيات. وأدركت منذ ذلك الحين أهمية الصين والصعود الحتمي لها إلى مصاف كبرى الاقتصادات العالمية. ولذلك لم يقتصر اهتمامي في ذلك الحين على اقتناص الفرص لتطوير عملي الخاص، بل سعيت بكل جهدي لفتح الأبواب على مصراعيها لتكريس أفضل العلاقات الاقتصادية بين الصين وبلدي لبنان ليصبح جسر عبورها الأول إلى الأسواق العربية. وكان لي ما أردت عام 1955 عندما جرى، بفضل التعاون والرؤية الثاقبة للقيادات السياسية اللبنانية في ذلك الحين، التوقيع على أول اتفاق للتعاون التجاري بين لبنان والصين، حيث كان بذلك لبنان ثاني بلد عربي يوقع مثل هذا الاتفاق.  

    ونحن نستعد حاليا في الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية للاحتفال بذكرى مرور 60 عاما على توقيع هذا الاتفاق، حيث سنستضيف هنا في مقر الاتحاد في بيروت بتاريخ 26 – 27 أيار (مايو) 2015، بالتعاون مع الوزارات والهيئات الرسمية اللبنانية والعربية المعنية، منتدى التعاون العربي الصيني الذي يعقد تحت شعار "بناء حزام اقتصادي لطريق الحرير"، بمشاركة رسمية رفيعة من الجانب الصيني واللبناني والعربي، وحضور كبير من قبل الشركات وأصحاب الأعمال من الجانبين. كما سيعقد في إطار المنتدى مجموعة من الفعاليات المهمة، وتتضمن الدورة السادسة لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين التي تتصادف مع مرور 10 سنوات على انطلاق المنتدى، والدورة الرابعة لندوة الاستثمارات، واجتماع الغرفة العربية – الصينية الذي يتصادف أيضا مع الذكرى 25 لتأسيس هذه الغرفة، والتي كان لي شرف التوقيع على اتفاقية تأسيسها عام 1988.

    وأنا أدعوكم لتكونوا مشاركين أساسيين معنا في كافة فعاليات هذا المنتدى المهم. واعتقد جازما أن هناك الكثير من الفرص الواعدة أمامنا لتطوير العلاقات على كافة المستويات الاقتصادية، بدعم ومؤازرة من الفعاليات الرسمية، وفي طليعتهم أصحاب المعالي الوزير الدكتور آلان حكيم، والوزير الدكتور حسين الحاج حسن، علما أننا ننسق في هذا المجال أيضا بشكل كامل مع معالي وزير الخارجية الأستاذ جبران باسيل.

    أكرر الترحيب بكم، مؤكدا دعمي وثقتي بكم، متطلعا إلى نتائج باهرة للتجمّع الذي يطلق اليوم في سبيل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مجتمعي الأعمال في كل من لبنان والصين.

    شقير
وتحدث رئيس اتحاد الغرف محمد شقير: "
بإطلاقكم تجمع رجال وسيدات اﻷعمال اللبناني- الصيني، أنتم تؤسسون ﻹطار تنظيمي يضيف مدماكا جديدا في صرح العلاقات اﻹقتصادية الثنائية بين لبنان والصين . وأنتم بذلك تُفَعِلون دور رجال وسيدات اﻷعمال اللبنانيين والصينيين . وتسعون لمزيد من التعاون والتنظيم والثقة.هكذا عودنا اللبنانيون المنتشرون في العالم .يا أعضاء تجمع رجال وسيدات اﻷعمال اللبنانيين، نعرف أنكم  بتجربتكم ستُكْسِبون السّوق اللبنانية غنى وحيوية . وأنتم يا رجال وسيدات اﻷعمال الصينيين، نثق أنكم ستجعلون اﻹستثمار اللبناني في بلادكم مرموقا ومرغوبا . فاللبنانيون يعملون لكسب الغنى اﻹنساني ﻻعتباره أساس كل علاقة وتطور. وأنتم معاً ستجدّدون  قيم الروابط اﻹنسانية ﻷنها أساس الثبات في كل العلاقات بين اﻷفراد واﻷمم. وهنا ﻻ يسعني إﻻ أن أحيِّ بكم جميعا روح المغامرة والتحدّي الحضاري الحي . وأرحب بتجمعكم ليُنِـــير طريق التفاعل الحضاري الذي غالبا ما تنقله العلاقات اﻹقتصادية والتجارية . وأملنا بتجمعكم كبير.ونحييكم ونرحب بجهودكم . وإننا في غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان سنتعامل بإيجابية كاملة مع تجمعكم لما فيه مصلحة بلدينا وشعبينا في لبنان والصين.
الوزير حكيم
والقى الوزير حكيم كلمة: "

-    أُودُّ أولًا أن أؤكِّدَ على مَدى سُروري أن أكونَ هُنا اليوم بمناسبةِ إطلاقِ تجمُّعِ رجالِ وسيداتِ الأعمالِ اللبنانيِّ الصِّينيِّ، خاصة بوجود وحضور عملاق وعميد العلاقات التجارية والإقتصادية مع الصين منذ عهد الرئيس كميل شمعون ألا وهو معالي الرئيس عدنان القصار، واليوم هو استمرار لحلمه.

-    إنَّ انطلاقةَ هذا التَّجَمُّع يأتي للتَّشديدِ على أهميَّةِ الشَّراكَةِ الاقتصاديَّةِ اللبنانيةِ – الصينيةِ رَغمَ صُعوبَة الظُّروفِ التي يمُرُّ بهَا لبنان.  وَتُشَكِّلُ هذهِ المُبَادَرَةُ أهميةً كبيرةً لِمَا يَكُونُ من شأنِها تعميقَ العلاقاتِ بينَ البلدينِ وتحريكِ العَجَلَةِ الاقتصاديَّةِ وتعزيزِ النُّمُوِّ.
سيِّداتي سادتي،
-    ارتفَعَ حَجمُ التَّبَادُلِ التِّجَارِيِّ بينَ لبنان والصين بشكلٍ ملحوظٍ منذُ العام 2001 حيثُ ارتَفَعت التِّجَارَةُ الإجْمَالِيَّةُ من حوالي 413 مليون د.أ. في العام 2001 إلى حوالِي 2,300 مليون د.أ. في العام 2013. في الواقعِ، أصبحَت الصين منَ المَصادِرِ الرئيسيَّةِ للسِّلَعِ في لبنان.

وبالتَّالِي، تُؤَكِّدُ المعطياتُ أنَّ فُرَصَ تَطويرِ العَلَاقَاتِ عاليةٌ جداً وتُبَشِّرُ بمستقبلٍ زاهرٍ كَمَا ويأتِي إطلاقُ هذا التَّجمُّعِ مُتَمَاشِيًا معَ رُؤيَةِ وزارةِ الاقتصادِ والتِّجارةِ الهَادِفَةِ إلى تحفيزِ الديبلوماسيةِ الاقتصاديةِ وتعزيزِ دُخول المُنتجاتِ اللبنانيَّةِ إلى الأسواقِ الخارجيَّةِ ، وذلك من خلال تجمعات فعالة ورجال وسيدات أعمال مندفعين ومتفوقين ومؤمنين بجدية العلاقات التجارية.

-    وعَلَيهِ، لقد أَدَّى تَنَامِي العلاقاتِ الاقتصادِيَّةِ بينَ لبنان والصين إلى تطويرِ عددٍ من الاتفاقياتِ، مثلَ اتفاقياتِ حِمَايَةِ الاستثماراتِ واتفاقيَّةِ التَّعَاوُنِ الاقتصاديِّ والتجاريِّ والتكنولوجيِّ هَذَا بالإِضَافَةِ إلى المُسَاعَدَاتِ المُقَدَّمَةِ من قِبَلِ الدَّوْلَةِ الصينيَّةِ في مجالاتٍ عِدَّةٍ كالإتصالاتِ والطُّبِّ والبُنيَةِ التَّحتِيَّةِ وغيرِها.

-    إنَّ هَذهِ المُساعداتِ والمُبادرَاتِ إلى جَانِبِ تَمَتُّعِ الصين بِوُفرَةِ المَوَارِدِ الطَّبيعيَّةِ المُتَنَوِّعَةِ والعَمَالَةِ الرَّخِيصَةِ وَسُوقٍ استهلاكِيَّةٍ مَحَلِّيَةٍ ضَخمَةٍ، جَعَلَت من لبنان يَتَطَلَّعُ إلى توسيعِ الاتفاقياتِ التِّجاريَّةِ مع الصين مِمَّا يَعودُ بالفَائِدَةِ على الاقتصادِ اللُّبنانيِّ وَتِجارَتِهِ الخَارِجِيَّة.
-    يقول الفيلسوف الصيني كمفوشيوس: "الرجل الذي يُحَرِّكُ جبلاً يَبْدَأُ بنقلِ الحِجَارَةِ الصَّغِيرَةِ أوّلا"
إنّ التبادُلَ الثقافيَّ بين حضارتَينِ عريقتينِ يُغنِي هذه العلاقات ويعطيها بُعدًا مميّزًا يجعلُ من المشاركةِ والمبادَلة في الخُبُرَاتِ تَكامُلاً ودفعًا على كافَّةِ الصُّعُدِ.

-    وفي هذا السياقِ، بدأت الجَامِعَةُ اللبنانيَّةُ أيضًا بتعليمِ اللُّغَةِ الصِّينيَّةِ لتَعزيزِ فَهمِ الثَّقَافَةِ الصِّينيَّةِ كَمَا وتسهيلِ وحثِّ اللبنانيينَ على الاستفادَةِ من الامكانيَّاتِ الاستثمارِيَّةِ الهائِلَةِ  في هذهِ السوق الضَّخمَةِ لِمَا يُؤَدِّي ذلكَ إلى رَفعِ مُستَوى الاستثماراتِ المُتَبَادِلَة.

سيِّداتِي سادتي،
-    إنَّ التَّجَمُّعَ الذي نحنُ هُنَا اليوم بصدَدِ إطلاقِهِ يُشَكِّلُ عامِلًا مُهِمًّا لتَسهيلِ التَّبَادُلِ والتَّعاونِ بينَ لبنان والصين ويَلعَبُ دورًا رئيسيًّا في توطيدِ الشَّراكَةِ بينَ البلدين.

-    وعَلَيهِ، فإِنَّ حُكومَةَ الوَحدَةِ الوَطَنِيَّةِ وَخَاصَّةً وزارة الاقتصاد والتجارة تَدعَمُ هذا اللقاءِ وَتدعَمُ مُبَادراتِ هذا التَّجَمُّع الهادفةَ إلى تحسينِ العلاقاتِ وتحفيزِها.
-    إنَّ الصين تَتَطَلَّعُ إلى تعزيزِ مُساعَدَتِهَا في قِطاعَاتٍ مثلَ مشاريعَ البُنيَةِ التَّحتِيَّةِ والتَّركيزِ على تطويرِ إتِّفاقيَّاتِ المُعامَلَةِ التَّفضيليَّةِ. ونَحنُ نَتَطَلَّعُ إلى الاستفادةِ من دَورِنَا المِحَورِيِّ في المِنْطَقَةِ  ومنَ الجالِيَةِ اللُّبنانيَّةِ الكبيرةِ ومن شَبَكَاتِ رِجالِ الأعمالِ حولَ العالمِ لِجَنْيِ ثَمراتِ العلاقاتِ اللُّبنانيةِ الصِّينيَّة.

-    إنَّنَا على ثِقَةٍ مِنْ أَنَّ التَّعاوُنَ من خلالِ هذا التَّجَمُّعِ يَدُرُّ فوائدَ كبيرةً على الجانِبَينِ وَيُنَمِّي العَلاقاتِ الاقتصاديَّةِ بينَهُما، كَما يُعَزِّزُ الاستفادةَ من المَجَالَاتِ وَالفُرَصِ الكَبيرَةِ والارتِقَاءِ بالعَلاقَاتِ الاقتِصَادِيَّةِ الثُّنَائِيَّةِ إلى ما يَجِبُ أن تَكونَ عَليهِ، خُصوصاً وأنَّ الصين باتَت اليوم قُوَّةً اقتصادِيَّةً كبيرةً على المُستوى العالَمِي.


-    في الختامِ، نَتَمنَّى أن يَتِمَّ تَسهيلِ التِجارَةِ فيما بين الصين ولبنان من خلالِ إيجادِ سُبُلاً للنَّقلِ المُتَعَدِّدِ لِمَا يُؤَدِّي ذلكَ إلى تفعيلِ وُلُوجِ المُنْتَجاتِ اللُّبنانِيَّةِ إلى الأسواقِ الصينية.

-    من هُنَا، أدعُو جميعَ المَعنيينَ والفاعلينَ من الجانِبينِ اللُّبنانِيِّ والصينيِّ إلى العملِ على وضعِ خَارطةَ طريقٍ يَكونُ من شأنِها توطيدَ التَّبادلِ على كافَّةِ الأصعِدَةِ وإنَّنِي على ثِقَةٍ من أنَّ الصين لن تَبْخُلَ بالعونِ والمُساعَدَةِ وخاصَّةً لِنَاحِيَةِ تفعيلِ الاستثماراتِ الصينية في البلادِ والترويجِ للبَضَائِعِ اللُّبنانيَّةِ في الصين.


-    إنَّنَا مقتنِعُونَ بِضَرُورَةِ إحرازِ المَزيد من التَّشَاوُرِ حَولَ الاتِّفَاقِيَّاتِ الاقتِصَادِيَّةِ والتِّجارِيَّةِ مع الصين لِمَا تَحمِلُهُ هَذِهِ الأخيرة من إمكانِيَّاتٍ تِجَارِيَّةٍ كبيرة.


الوزير الحاج حسن
وتحدث الوزير الحاج حسن، مهنئاً العبدالله على تأسيس هذا التجمع والذي هو خطوة مطلوبة ومفيدة في اطار تطوير العلاقات في مجال الاعمال وغيرها من المجالات الثقافية والاجتماعية والانسانية. وهذه العلاقات تعود الى زمن طويل، وان شاء الله نحقق المزيد من الانجازات. وكما هو معلوم ان الصين هي البلد المصدر الاول الى لبنان، بينما يعاني اللبنانيون من التصدير الى الصين. ولذلك نطمح الى تطوير العلاقات بين بلدينا في الاتجاهين، وان يكون للبنان معاملة تفضيلية كما تعطي الصين غيره من البلدان، وهذا لم يحصل عليه لبنان حتى الآن. اؤكد ان الصين هي دولة عظمى وصديقة،، لا سيما على المستوى السياسي ، ولا يمكن نسيان موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، والداعم للبنان في المحافل الدولية على صعيد العلاقات الثنائية. عندما نتحدث عن التجارة والتبادل، لا يلقى الصينيون اي عوائق بالتصدير الى لبنان، بينما هناك عوائق امام الصناعيين والتجار اللبنانيين. وليس الى السوق الصيني فحسب، وانما العوائق قائمة امامنا في اوروبا واسيا واميركا وفي الدول العربية.  نحن عندما نريد ان نصدر الى الصين زيت الزيتون اللبناني مثلاً، هناك ضريبة تصل الى 40% على هذا المنتج اللبناني، بينما المنتج ذاته من الدول الاوروبية  يتمتع بميزة تفاضلية . نريد من الصين ان تعطينا هذه الميزة انطلاقاً من الصداقة التي تجمعنا معها. نريد فعلاً تطوير علاقتنا التجارية مع الصين، ولكن كما قلت بالاتجاهين. علينا اذاً التركيز على طلب ان تعاملنا الصين بميزة تفاضلية تخول منتجاتنا الدخول الى اسواقها وان تتمتع بقدرة تنافسية مع سائر المنتجات. وعلينا في التجمع الجديد وبالتعاون مع الحكومة والقطاع الخاص ان نعمل على تحديد اربع الى خمس سلع اساسية يمكن ان تجد لها رواجاً في الصين، ونطالب الحكومة الصينية بشكل رسمي وباسم الحكومة اللبنانية اعطاء هذه البضائع الميزة التفاضلية. واذا لم نحصل على هذه الميزة، سيبقى الوضع على حاله. يعلم الاصدقاء الصينيون ان لبنان يعاني ازمة اقتصادية كبيرة، ونأمل من الاصدقاء الصينيين ان يتفهموا مطالبنا من ناحية ايجابية.فاذا اردنا تكبير اقتصادنا،علينا العمل على تطوير قطاعاتنا الانتاجية الصناعية والزراعية وزيادة صادراتنا الى الخارج، مع الاعتماد على السياحة والخدمات. وعندما اطلب مساعدات من الخارج، لا اقصد مساعدات عينية ومالية، بمقدار ان تفتح البلدان اسواقها امام منتجاتنا. اهنىء اعضاء التجمع على، متمنياً لهم النجاح، والمساهمة في تطوير العلاقات بين لبنان والصين على مختلف المستويات."